لمرضى الأعزاء،
الزملاء المحترمين،
مثل الطب في سنوات الحياة الأولى، وهو طب الأطفال (صحة الأطفال)، يرتبط طب المسنين (طب الشيخوخة) بكبار السن. في هذه الفترة الحياتية، تظهر تغيرات أخرى مرضية متزايدة، بخلاف التغيرات الجسدية الطبيعية والتي ترتبط بالتقدم في العمر. ومن الطبيعي الإصابة بعدة أمراض في الوقت ذاته.
يضم مركز طب المسنين 80 سريرًا و15 مكانًا في العيادة الصباحية، ولذلك فهو يعد واحدًا من أكبر مراكز لطب المسنين في ألمانيا. ويتمتع الأطباء وطاقم الرعاية والمعالجين بخبرة واسعة في علاج الاضطرابات الوظيفية والصحية المرتبطة بالتقدم في العمر. وتتضمن هذه المعرفة المتخصصة المعرفة المتكاملة بمختلف المجالات المتخصصة المتعلقة بالمسنين والتي تعتمد على الطب الباطني وعلم الأعصاب.
يكون علاج المسنين علاجًا جماعيًا دائمًا. ويتمحور العلاج الذي تقدمه الفِرق العلاجية حول المريض دائمًا.
ويضم الفريق العلاجي طاقم الرعاية وبه ممرضات ومقدمي رعاية مدربين خصيصًا، ومعالجين مهنيين، وأخصائيين في العلاج الطبيعي، ومعالجي النطق (معالجي اضطرابات النطق والكلام والصوت والبلع)، ومرافقي المسابح الطبية والمدلّكين، والأخصائيين الاجتماعيين، وعلماء النفس العصبي، ورجال الدين، والأطباء.
وتتم مناقشة مشاكل المريض ومواطن عجزه ومضاعفاته وتقدمه، وتقديم العلاج الموجّه له بشكل يومي، وذلك تحت الإشراف الطبي.
ويهدف علاج المسنين، إلى جانب استرداد صحة المرضى المسنين وقدرتهم على الحركة على أفضل نحو ممكن، إلى تعزيز استقلاليتهم بحيث يتمكنوا من العودة إلى بيئتهم المنزلية المعتادة قدر الإمكان. وعلى الرغم من ارتفاع متوسط أعمار مرضانا (80 عامًا لدى السيدات و74 عامًا لدى الرجال)، يتمكن ثلثا المرضى بعد انتهاء العلاج من العودة إلى بيئتهم المنزلية المعتادة. بينما يحتاج 10-15% من المرضى بعد العلاج إلى الدخول إلى دار مسنين لأول مرة، أو العودة إليه مرة أخرى.
أطيب التحيات